التقى القائم بأعمال سفارتنا في بودابست السفير حماد عبدالله دحان بالسيد شاندور بنتير وزير الداخلية المجري. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها خصوصا ما يتعلق بوزارتي الداخلية في البلدين والاستفادة من الخبرات المجرية في تطوير الأداء الأمني بشكل خاص.
كما قدم السفير عرضا مفصلا عن الوضع باليمن والجهود التي تبذلها الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة ودحر الميلشيات الانقلابية موضحا أن اليمن كانت على اعتاب تحول سياسي وديمقراطي كبير تمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور الجديد الذي كان اليمنيون على بعد خطوات من عملية التصويت عليه مؤكدا عزم القيادة السياسية في المضي قدما نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وتطرق السفير الى التفاف جماعة الحوثي على كل الاتفاقيات واخرها اتفاق ستوكهولم، ومضيفا ان الجماعة الانقلابية تمارس انتهاكات مستمرة لحقوق الانسان بما في ذلك تجنيد الأطفال واختطاف الناشطين المدنيين من الأكاديميين والاعلامين والسياسيين وتفجير المنازل وتهجير السكان والسطو على المساعدات الإنسانية والمواد الاغاثية وقصف القرى والمدن بكل أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية التي اطلقتها على مناطق حجور بمحافظة حجة والتي نتج عنها ما يزيد عن 52 قتيل وحوالي 200 جريح بينهم نساء وأطفال وكبار السن .
وأشار السفير إلى رغبة بلادنا في الاستفادة من الخبرات المجرية في بناء المنظومة الأمنية وتأهيل كوادر وزارة الداخلية في نزع الألغام ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة حيث تعد المجر من أكثر بلدان أوربا أمنا وتخرج من كلياتها الأمنية عدد من الكوادر الأمنية اليمنية خلال السنوات الماضية.
من جانبه جدد المسؤول المجري موقف حكومته المساند للشرعية والداعم لأمن واستقرار ووحدة وسلامة اليمن ودعمهم للحل السلمي وفق المرجعيات الدولية مؤكدا على رغبة المجر في استعادة وتطوير العلاقات الثنائية لما يخدم مصلحة البلدين الصديقين
حضر اللقاء كلا من د.ماتياش هجألياي وكيل الوزارة للشؤون الأوربية والدولية و د.ريتشارد ليرر مدير عام القسم الدولي في الوزارة