سفارة الجمهورية اليمنية – بودابست

العلاقات الثنائية بين بلادنا والمجر

العلاقات الثنائية بين بلادنا والمجر

ترتبط بلادنا بعلاقات تعاون مع المجر منذ ما قبل قيام الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر )، وتعززت أكثر في نهاية الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي وشهدت العلاقات الثنائية تطوراً مشهوداً له في سبعينات وثمانينات القرن الماضي في كافة المجالات وبالأخص في الجوانب الإقتصادية والصحية و البنى التحتية وتأهيل الكادر.

تجدر الإشارة بأن العلاقات الثنائية بين بلادنا والمجر خلال السنوات الثلاث الماضية سادها نوع من الفتور بسبب ما مرت به بلانا من أحداث على الرغم من إننا ألتمسنا رغبة كبيرة لدى المسئولين المجريين في تعزيز وتطوير العلاقات خلال اللقاءات والإحتفالات والمنتديات.. و بعد إنتخاب فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني عبر الجانب المجري من خلال المسئولين المعنيين في وزارة الخارجية المجرية عن إرتياحهم وإعجابهم لما توصل إليه الفرقاء في اليمن من حلول توافقية قلما حدثت مثلها في المنطقة وفي مناطق كثيرة من العالم عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة،مؤكدون بأنهم كأعضاء في الإتحاد الأوروبي يؤيدون الدعم الإقليمي والدولي لأمن وإستقرار ووحدة اليمن.. وعبروا عن رغبتهم في قيام وفد مجري من وزارة الخارجية ووزارة مصادر القوى البشرية وجهات أخرى بزيارة لليمن أو قيام وفد يمني بزيارة المجر للتشاور حول سبل التعاون المشترك في المستقبل ، وتم الرفع بذلك للداخل لكن مع الأسف الشديد لم نحصل على رد إلا في وقت متأخر جداً وتم تسليم الدعوة الرسمية لزيارة وفد مجري لبلادنا لرئيس دائرة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال إجتماع معه سنتطرق إليه في سياق هذا التقرير.

فيما يلي سنتناول بإيجاز أهم جوانب العلاقات الثنائية بين بلادنا وجمهورية المجر خلال النصف الأول من هذا العام 2013م ، وذلك على النحو الآتي:-

(1):- العلاقات الدبلوماسية والسياسية:-

 ترتبط بلادنا بعلاقات جيدة وقديمة مع دولة المجر كما أشرنا،ونسعى إلى تطويرها وتعزيزها أكثر بعد خروج بلادنا من الأزمة التي مرت بها خلال عام 2011م..وقد ألتمسنا رغبة كبيرة لدى الجانب المجري أيضاً في إعادة أحياء النشاط والحيوية في العلاقات الثنائية..و وفي هذا الصدد فقد تسلم فخامة الأخ الرئيس أوراق اعتماد السفير الجديد لدولة المجر غير المقيم ميكلوش كالاي الذي نقل للرئيس عبدربه منصور هادي تحيات الرئيس المجري .. معبراً عن عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين .ومشيدا بالتحولات التي تشهدها اليمن والتي تعد محط إعجاب كل المتابعين .. مثمناً جهود رئيس الجمهورية في قيادة التحول في اليمن . وقد عبر فخامة الاخ الرئيس عبد ربة منصور هادي عن سروره بهذا اللقاء .. منوهاً بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون التي كانت قائمة والتي نتطلع اليوم الى إعادة وتيرتها وخصوصا في الجوانب الصحية والتعليمية وكذلك الإستثمارات النفطية .. مبدياً تقديم كل التسهيل للشركات المجرية للإستثمار في اليمن . وقد عبر السفير المجري عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون والشراكة مع اليمن ومنها بإمكانية إنضمام بلاده الى مجموعة أصدقاء اليمن ووضع رؤية مشتركة بين البلدين لتنظيم وتخطيط التعاون المستقبلي .. مؤكدا على تطلع الشركات المجرية للعودة للإستثمار في اليمن ومنها شركة مول النفطية . وعلى ضؤ هذا يمكن من جانبنا إجراء تنسيق والتواصل مع المعنيين في بلد الإعتماد لتحقيق مادار خلال تقديم أوراق الإعتماد على أرض الواقع. وسنعمل على متابعة وزارة الخاجية لإتمام زيارة الوفد المجري لبلادنا التي نرى بأنها ستفتح آفاق كبيرة في العلاقات الثنائية بين بلدينا.

 

(2):-العلاقات الاقتصادية والتجارية:-

هناك إهتمام واضح من قبل الشركات المجرية ببلادنا ورغبتها في الدخول إلى السوق اليمنية ،بعد أن أستتبت الأوضاع في بلادنا و نعتقد بأن هذا سيزداد بعد إنتهاء المرحلة الإنتقالية التي تبشر بأن بلادنا ستشهد إستقراراً سيحفز المؤسسات الدولية بما فيها المجرية على الإستثمار في بلادنا والدخول في السوق اليمنية.

(3):-العلاقات العلمية و الثقافية:- 

أن العلاقات الثقافية بين بلادنا والمجر علاقات جيدة وقديمة فقد قدمت المجر خلال فترة هذه العلاقة عدد كبير من المنح الدراسيه لبلادنا وتخرج من الجامعات المجرية كثير من الكوادر اليمنيين في مجالات العلوم المختلفة . وكان لإتفاقية التعاون الثقافي والعلمي والتعليمي الموقعة في 19يناير 1993م ، والتي تنص على توقيع برنامج تنفيذي كل ثلاث سنوات دور هام في تنشيط العلاقات بين البلدين في هذا الجانب. وحالياً نسعى إلى توقيع البرنامج التنفيذي الجديد ورفع عدد المنح المقدمة لبلادنا، حيث يؤمن الجانب المجري حالياً أربع منح دراسية جامعية وثلاث منح لدراسة الدكتوراة والتعليم المجاني لأبناء الدبلوماسيين في سن الدراسة الجامعية.

حالياً يدرس في المجر30 طالباً جامعياً و طالبان دراسات عليا. وعدد من الأطباء الذين يواصلون دراساتهم التخصصية بدعم من المشتشفيات التي يعملون فيها.وهناك ستة طلاب يدرسون في الجامعات المجرية على نفقاتهم الخاصة.